الإنسان بطبعه يميل إلى التطوير ، والتجديد ، وفي ظل هذه الثورة التكنولوجية والانفجار المعرفي أصبحت آفاق الأفراد متفتحة بسبب الاطلاع على العالم من خلال ما يشاهد من قنوات فضائية ، وشبكة عنكبوتية .
* ـ وكما أن الإنسان يحب التطوير ، والتجديد ، بالمقابل لا يحب أن يظهر عليه أحد ، ولو كان مخطئاً ، وتجده يجادل بالباطل ؛ ليثبت صدق قوله , وقَلَّ من يقتنع إن رأى الحق .
* ـ هذا الإنسان المتحرر بما يملك من دين ، وعلم ، وخلق ، وأدب لا يحب أن يكون تابعاً مقيداً في تصرفه ، وسلوكه ولو كان على غير هدى خاصة إذا أشرف عليه أحد ، وأدرك المعنى اللغوي لكلمة أشرف .
* ـ فقد ورد في المنجد من المعاني لهذه الكلمة ما يلي :
أشرف الشيء : علا وارتفع وانتصب ، وأشرف على المكان : علاه ، والمشرف من الأماكن : العالي المطل على غيره .
* ـ أما لسان العرب "لابن منظور" فقد ورد من المعاني ما يلي :
أشرف لك الشيء : أمكنك ، وشارف الشيء : دنا منه وقارب أن يظفر به .
يقال : أشرفت الشيء : علوته ، وأشرفت عليه : اطلعت عليه من فوق .
* ـ قال الليث : استشرفتَ الشيء : إذا رفعت رأسك ، أو بصرك تنظر إليه .
* ـ وفي الحديث : " لا ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن " . أي ذات قدر وقيمة ورفعة ، يرفع الناس أبصارهم إليها يستشرفونها .
* ـ والتشرف للشيء : التطلع والنظر إليه .
* ـ وأشرفت عليه : اطلعت عليه من فوق ، وشارفت الشيء : أشرفت عليه .
* ـ وروى النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أخذ الدنيا بإشراف نفس لم يبارك له الله فيها ومن أخذها بسخاوة نفس بورك له فيها ) .
* ـ وتشرفت المربأ ، وأشرفته : أي علوته .
* ـ قال العجاج :
ومربـإ عـال لـمن تـشرفا * * * أشـرفـته بلا شـفا أو بشـفا
* ـ قال ابن الأعرابي : الإشراف : الحرص .
* ـ وروي في الحديث : ( أنت غير مشرف له ، أو مشارف فخذه ) مسند أحمد جـ 1 ص 40 .
* ـ قال ابن الأعرابي : استشرفني حقي : ظلمني .
* ـ وقال ابن الرقاع :
ولقد يخـفض المجـاور فيهم * * * غير مستشرف ولا مظلوم
* ـ ويقول توبة الحمير الخفاجي :
وأُشرف بالقوز اليفاع لعلني * * * أرى نار ليلى أو يراني بصيرها
* ـ فالإشراف يعني الفوقية ، والنظر من أعلى وهذا أمر يـُخرج من الأخوة " إنما المؤمنون أخوة " ويحدث شيئاً في النفس يجعلها تأبى أي أمر يوجه إليها وتتنافر النفوس .
إن النفوس إذا تنافر ودها * * * مثل الزجاجة كسرها لا يجبر
* ـ أما إذا وجه إليها الأمر توجيهاً إنسانياً أخوياً فإنها حتماً ستستقبله عن طيب خاطر لأنه من منطلق " الناس سواسية كأسنان المشط " .
* ـ يقول الفيروز أبادي في القاموس المحيط :
وجه توجيهاً : أرسله ، وشرَّفه .
ولقيه وجاها ، ومواجهة : قابل وجهه بوجهه ، وتواجها : تقابلا ، وتوجَّـه : أقبل
ووجهت إليك توجيها : توجَّـهت .
* ـ أما المنجد فيقول :
وجه الشيء : أداره إلى جهة ما . ووجه القوم الطريق : سلكوه ، وصيروا أثره بيِّنا
ووجه إلى فلان : ذهب إليه .
واجه وجاها ، ومواجهة : قابله وجهاً لوجه .
توجه إليه : أقبل وقصد ، وتواجه الرجلان : تقابلا
شيء موجه : جُعل على وجهة واحدة لا يختلف .
والمواجهة " مصدر " استقبالك الرجل بكلام ، أو وجه .
* ـ أما ابن منظور في لسان العرب فيقول :
اتجهت إليك اتجه : توجهت .
توجه إليه : ذهب ، والمواجهة : المقابلة .
* ـ ويقال خرج القوم فوجهوا للناس الطريق توجيهاً : إذا وطئوه وسلكوه حتى استبان أثر الطريق لمن يسلكه .
* ـ ويقال قاد فلان فلاناً : أي انقاد ، واتبع .
* ـ قال الله تعالى على لسان إبراهيم : ( إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً ) ( 79 ) سورة الأنعام .
* ـ وقال الله تعالى : ( وهو كَلٌّ على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير ) (76) سورة النحل .
* ـ وقال تعالى : ( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات ) (148) سورة البقرة .
* ـ فالتوجيه يعني التوجه ، والمواجهة ، والمقابلة ، والمواجهة تعني المساواة ، والأخوة ، وإبانة الطريق الصحيح ، وتوضيح الغامض المبهم ، والاستبانة لكل شيء .
* ـ وأطلقت وزارة المعارف عام 1401هـ على قسم التوجيه التربوي مسمى الإشراف التربوي دونما داع إلى التغيير ، بل إن المعلمين ، وجميع أفراد المجتمع ما زالوا متمسكين بكلمة التوجيه .. وحتى ( الموجهين ! ) تصعب عليهم كلمة ( الإشراف ) لما تنطوي عليه من معان لا يحبذونها .. فهلا أعادت الوزارة النظر في هذه التسمية ؟
* ـ وكما أن الإنسان يحب التطوير ، والتجديد ، بالمقابل لا يحب أن يظهر عليه أحد ، ولو كان مخطئاً ، وتجده يجادل بالباطل ؛ ليثبت صدق قوله , وقَلَّ من يقتنع إن رأى الحق .
* ـ هذا الإنسان المتحرر بما يملك من دين ، وعلم ، وخلق ، وأدب لا يحب أن يكون تابعاً مقيداً في تصرفه ، وسلوكه ولو كان على غير هدى خاصة إذا أشرف عليه أحد ، وأدرك المعنى اللغوي لكلمة أشرف .
* ـ فقد ورد في المنجد من المعاني لهذه الكلمة ما يلي :
أشرف الشيء : علا وارتفع وانتصب ، وأشرف على المكان : علاه ، والمشرف من الأماكن : العالي المطل على غيره .
* ـ أما لسان العرب "لابن منظور" فقد ورد من المعاني ما يلي :
أشرف لك الشيء : أمكنك ، وشارف الشيء : دنا منه وقارب أن يظفر به .
يقال : أشرفت الشيء : علوته ، وأشرفت عليه : اطلعت عليه من فوق .
* ـ قال الليث : استشرفتَ الشيء : إذا رفعت رأسك ، أو بصرك تنظر إليه .
* ـ وفي الحديث : " لا ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن " . أي ذات قدر وقيمة ورفعة ، يرفع الناس أبصارهم إليها يستشرفونها .
* ـ والتشرف للشيء : التطلع والنظر إليه .
* ـ وأشرفت عليه : اطلعت عليه من فوق ، وشارفت الشيء : أشرفت عليه .
* ـ وروى النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أخذ الدنيا بإشراف نفس لم يبارك له الله فيها ومن أخذها بسخاوة نفس بورك له فيها ) .
* ـ وتشرفت المربأ ، وأشرفته : أي علوته .
* ـ قال العجاج :
ومربـإ عـال لـمن تـشرفا * * * أشـرفـته بلا شـفا أو بشـفا
* ـ قال ابن الأعرابي : الإشراف : الحرص .
* ـ وروي في الحديث : ( أنت غير مشرف له ، أو مشارف فخذه ) مسند أحمد جـ 1 ص 40 .
* ـ قال ابن الأعرابي : استشرفني حقي : ظلمني .
* ـ وقال ابن الرقاع :
ولقد يخـفض المجـاور فيهم * * * غير مستشرف ولا مظلوم
* ـ ويقول توبة الحمير الخفاجي :
وأُشرف بالقوز اليفاع لعلني * * * أرى نار ليلى أو يراني بصيرها
* ـ فالإشراف يعني الفوقية ، والنظر من أعلى وهذا أمر يـُخرج من الأخوة " إنما المؤمنون أخوة " ويحدث شيئاً في النفس يجعلها تأبى أي أمر يوجه إليها وتتنافر النفوس .
إن النفوس إذا تنافر ودها * * * مثل الزجاجة كسرها لا يجبر
* ـ أما إذا وجه إليها الأمر توجيهاً إنسانياً أخوياً فإنها حتماً ستستقبله عن طيب خاطر لأنه من منطلق " الناس سواسية كأسنان المشط " .
* ـ يقول الفيروز أبادي في القاموس المحيط :
وجه توجيهاً : أرسله ، وشرَّفه .
ولقيه وجاها ، ومواجهة : قابل وجهه بوجهه ، وتواجها : تقابلا ، وتوجَّـه : أقبل
ووجهت إليك توجيها : توجَّـهت .
* ـ أما المنجد فيقول :
وجه الشيء : أداره إلى جهة ما . ووجه القوم الطريق : سلكوه ، وصيروا أثره بيِّنا
ووجه إلى فلان : ذهب إليه .
واجه وجاها ، ومواجهة : قابله وجهاً لوجه .
توجه إليه : أقبل وقصد ، وتواجه الرجلان : تقابلا
شيء موجه : جُعل على وجهة واحدة لا يختلف .
والمواجهة " مصدر " استقبالك الرجل بكلام ، أو وجه .
* ـ أما ابن منظور في لسان العرب فيقول :
اتجهت إليك اتجه : توجهت .
توجه إليه : ذهب ، والمواجهة : المقابلة .
* ـ ويقال خرج القوم فوجهوا للناس الطريق توجيهاً : إذا وطئوه وسلكوه حتى استبان أثر الطريق لمن يسلكه .
* ـ ويقال قاد فلان فلاناً : أي انقاد ، واتبع .
* ـ قال الله تعالى على لسان إبراهيم : ( إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً ) ( 79 ) سورة الأنعام .
* ـ وقال الله تعالى : ( وهو كَلٌّ على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير ) (76) سورة النحل .
* ـ وقال تعالى : ( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات ) (148) سورة البقرة .
* ـ فالتوجيه يعني التوجه ، والمواجهة ، والمقابلة ، والمواجهة تعني المساواة ، والأخوة ، وإبانة الطريق الصحيح ، وتوضيح الغامض المبهم ، والاستبانة لكل شيء .
* ـ وأطلقت وزارة المعارف عام 1401هـ على قسم التوجيه التربوي مسمى الإشراف التربوي دونما داع إلى التغيير ، بل إن المعلمين ، وجميع أفراد المجتمع ما زالوا متمسكين بكلمة التوجيه .. وحتى ( الموجهين ! ) تصعب عليهم كلمة ( الإشراف ) لما تنطوي عليه من معان لا يحبذونها .. فهلا أعادت الوزارة النظر في هذه التسمية ؟