تكنولوجيا التعليم الحديث

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يعنى بطرائق التدريس الحديثة وتكنولوجيا التعليم الجامعي والوسائط المتعددة


    التخطيط الاستراتيجي واهميتة في الادارة تعليمية

    avatar
    بنت بايو


    المساهمات : 37
    تاريخ التسجيل : 08/12/2009

    التخطيط الاستراتيجي واهميتة في الادارة تعليمية Empty التخطيط الاستراتيجي واهميتة في الادارة تعليمية

    مُساهمة  بنت بايو الثلاثاء مارس 02, 2010 9:26 am

    يتسم هذا العصر بكثرة تعقيداته وكثرة العوامل المؤثرة على مختلف نشاطاته وهذا يحتم علينا الأخذ بعين الاعتبار التخطيط الأستراتيجي كمخرج من هذه التعقيدات، وطريقة علمية تحقق لنا الكثير من الفوائد وتجنبنا الكثير من المشكلات، بحيث أن التخطيط للعملية التربوية يقوم بناء على منطلقات تحددها البيئة المحيطة بشتى مجالاتها وتبنى عليها أهداف الخطة وطريقة التعامل معها ومدى التعامل. ومن المعلوم أن التخطيط نفسه يحتاج إلى تخطيط كي يظهر بالشكل المناسب ، ويخدم مصلحة المخطط في تحقيق أهدافه. هذا الواقع الجديد والتحديات المهمة التي يواجهها التعليم ومؤسساته تفرض عليه الحاجة إلى التخطيط الإستراتيجي المرن والمستمر والذي يعتبر التفكير الاستراتيجي أساس له. وبالتالي يعتبر التخطيط الإستراتيجي، والتفكير الإستراتيجي من أهم الأدوات للتعامل مع أهم ملامح عالم اليوم، هذا العالم المتغير، ذو التطورات العلمية والتقنية ثورية الطابع ، خاصة فى مجال الاتصالات والمعلومات، بالأضافة الي الاقتصاد العالمى الذي يعتمد على المعرفة. هذا يتطلب نظام تربوي يحقق التميز و الإتقــان والجودة من خلال استثمــــار المــوارد البشرية والفـــرص المتـاحة والمعــرفة كثــروة وطنيــــة استراتيجيـة، وتعـــزيز القـدرة على البـحث والتعلم ، وضمــان مساهمة الأفــراد في بنــاء اقتصـاد متجــدد مبني على المعـــرفـة يسهم في تحقيـق تنمية مسـتـدامـة، ورفع مســـتوى معيشــة جميع المواطنين، باعتباره الطريق الآمن لمواجهـة التحديات، ووضع السودان على خريطة الدول المتقدمة والحديثة والمصدرة للكفـــاءات البشــرية المتــميزة والقــــادرة على المنافسـة إقليميــاً وعالميـاً. وهنا يجب أن تهتم الرسالة التربوية بتطوير وإدارة نظام تربوي يركــز على التميز والإتقان، ويستثمر مــوارد بشرية تتمتع بقدر عالٍ من إتقان كفايات التعلم الأساسية وذات اتجاهات مجتمعية إيجابيــة تمكنها من التكيف بمرونة مع متطلبات العصر والمنافســة بقوة وفاعلية والإسهام في تطوير الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة .
    ولاشك في أن التخطيط الأستراتيجي يدخل في كل شيء إلا أن صورته تتضح جلية في التخطيط في الأدرات الكبري من أجل قيادة العمليات التنموية التي تعود على الدولة والأفراد بالنفع والفائدة. ومن ذلك يتضح أن التخطيط الاستراتيجي للتعليم المستمر كرافد مهم من روافد التنمية من أهم الأولويات لأي أدارة تعليمية ناجحة وفاعلة، بأعتبار أن التخطيط الاستراتيجي للتعليم المستمر حجر الأساس لأي تنمية يراد لها التقدم ومواكبة التطورات والتغيرات، وتحدي الصعوبات.
    المعني اللغوي للتخطيط: هو إثبات لفكرة ما بالرسم أو الكتابة وجعلها تدل دلالة تامة علي ما يقصد في الصورة والرسم وهو أيضاًُ التسطير والتهذيب والطريقة . المعنى الاصطلاحي للتخطيط: “التخطيط هو مجموعة العمليات الذهنية التمهيدية القائمة على اتباع المنهج العلمي والبحث الاجتماعي وأدواته التي تستهدف تحقيق أهداف معينة محددة وموضوعة بقصد رفع المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو هذه المستويات جميعا بما يحقق سعادة الفرد ونمو المجتمع” ويمكننا تعريف التخطيط عموما بأنه رسم الصورة المستقبلية للمجتمع وذلك من خلال تحديد العمل الذي ينبغي إتباعه لتحقيق أهداف معينة في فترة زمنية معينة .
    إذا علمت إنسانا كيف يتفاعل مع “خطة ما” فإنك تمنحه الحياة ما يساوى مدته الزمنية، اما إذا علمته كيف يتعامل مع “الخطط ” فإنك تمنحه الحياة طول العمر، وإذا علمته كيف “يصنع الخطط” فإنك تضيف إلى عمره حياة جديدة.
    وهذه الأهمية تمهد لخطة تستشف أهدافها من أهميتها وتبني عليها مراحلها ومواردها، لتسهم في مواجهة التحديات بأفضل الطرق وفق الإمكانات المتاحة. وعملية التخطيط تركز على الأهداف كقاعدة تقوم عليها أركان الخطة وبالنسبة إلى التخطيط التعليمي فإن أهدافه ومدى انسجامها مع الخطط الأخرى التي تشكل في النهاية عملية التنمية الأدارية والتعلمية في ظل التوجهات الجديدة في التعليم ، وهي من أهم الأشياء التي يجب أن يتنبه لها القيادي التربوي. اختلفت تصنيفات المهتمين بالتخطيط حول أنواعه وهذا الاختلاف يرجع إلى اقتران عملية التخطيط بمعطيات أخرى تختلف في مجالاتها، وبالتالي تنتج لنا أنواعا مختلفة من التخطيط، لا ينبع ختلافها إلا من خلال المقترن بها. أنواع التخطيط وفقا للمعطيات التالية: أولا: المجال: يقصد به مجال عملية التخطيط الذي يؤطر الخطة وتدور في فلكه. ومن هذه المجالات: المجال الاقتصادي ، والمجال الاجتماعي، والمجال الثقافي …الخ) ثانيا: التخصص: وهو يركز على تخصيص المجال فقد يكون تعليميا وقد يكون صناعيا وقد يكون زراعيا …ألخ) ثالثا: البعد الزمني: ونقسم التخطيط من خلال بعده الزمني إلى ثلاثة أقسام:
    يعرف التخطيط التعليمي بأنه”العملية المتصلة المستمرة التي تتضمن أساليب البحث الاجتماعي ومبادئ وطرق التربية وعلوم الإدارة والاقتصاد والمالية ، وغايتها أن يحصل التلاميذ على تعليم كاف ذي أهداف واضحة وعلى مراحل محددة تحديدا تاما ، وأن يمكن كل فرد من الحصول على فرصة تعليمية ينمي بها قدراته وأن يسهم إسهاما فعالا بكل ما يستطيع في تقدم البلاد في النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية” أهداف التخطيط التعليمي: التخطيط بمفهومه الشامل يهدف إلى تحقيق أهداف أعدت لها الخطة وبما أن هذه الأهداف تتنوع وتتباين مجالاتها فإن هذا يحتم علينا تنوع وتباين أهداف التخطيط بناء على أهدافه، وبما أن تركيزنا هنا على التخطيط التعليمي بوجه الخصوص، فمن الجدير بنا أن نشير إلى أن التعليم يعتبر العمود الفقري لعملية التنمية، ولا ينفك عنها بل هو مصنع إعداد الكوادر المؤهلة لحمل هم التنمية على عاتقها ، والتنمية منظومة متكاملة من العمليات التي تلامس وتهم المجتمع بكل زواياه وأركانه ، وهي تتنوع مابين سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وهذا يقرن أهداف التخطيط التعليمي بكل جزء منها لأنه في النهاية يسهم بشكل كبير في صياغة هذه العوامل وتطويرها وربما تغييرها.يعرف التخطيط التربوي بأنه: ” إطار عمل تحليلي نظمي للمؤسسة التربوية بكل مكوناتها وعناصرها في علاقتها بيئتها الداخلية والخارجية لتحقيق وتنمية رؤية متكاملة ومتناسقة لما تريد تحقيقه وفقا لطبيعتها ورسالتها ووظائفها، وضمان تكيفها ومواكبتها لما يحدث أو يطرأ على بيئتها من متغيرات”. ويعرف أيضا بناء على العملية التربوية ومعطياتها وأهدافها كما ذكرنا فيما مضى، فهو يعرف بأنه “مجموعة من التدابير التربوية المحددة التي تتخذ من إنجاز أهداف معينة” وهذه العملية تنطلق من منطلقات تحددها طبيعة المجتمع وما يصبوا إليه وكذلك طبيعة التحديات المواتية للعصر على مختلف الصعد فتنتج الأهداف بناء عليها.الفرق بين التخطيط التربوي والتخطيط التعليمي الفرق بين التخطيط التربوي والتخطيط التعليمي كالفرق بين مفهوم التربية ومفهوم التعليم فالتخطيط التربوي يختص بكل ما يتم داخل النظام التعليمي في حيث أن التخطيط التربوي أشمل وأعم حيث يضم إلي جانب النظام التعليمي جميع المؤسسات التي تقوم بعملية التربية خارج التعليم كالأسرة ومؤسسات الثقافة والإعلام والمؤسسات الدينية والنوادي الرياضية .ابواب التاخي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 4:08 am