تكنولوجيا التعليم الحديث

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يعنى بطرائق التدريس الحديثة وتكنولوجيا التعليم الجامعي والوسائط المتعددة


    المقومات والمبادئ الاساسية للتخطيط نعليمي

    avatar
    بنت بايو


    المساهمات : 37
    تاريخ التسجيل : 08/12/2009

    المقومات والمبادئ الاساسية للتخطيط نعليمي Empty المقومات والمبادئ الاساسية للتخطيط نعليمي

    مُساهمة  بنت بايو الثلاثاء مارس 02, 2010 9:30 am

    مع التنامي المتسارع للتطور التكنولوجي وانتشار تكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات أصبحت الموارد البشرية عنصراً حيوياً في عملية المنافسة فالتكنولوجيا الحديثة تتطلب مهارات جديدة 0كما أن إحداث وتوفير مهارات جديدة يستوجب تغييرات جوهرية في التركيبة المؤسساتية لبناء المهارات 0 وبما أن الإنسان صانع

    التنمية والمستفيد منها فقد سعت المجتمعات لتهيئة الظروف المناسبة لانطلاقته وأصبح التركيز على الانسان الكفء القادر على التعامل مع المتغيرات والمستجدات والتطورات وأهم وسيلة للاستثمار البشري هي التعليم بجميع صوره ومستوياته ،إذ أنه يرتقي بالفرد إلى مستوى العطاء والانتاج 0ولكن مع التطورات المتسارعة التي يشهدها عصرنا أصبح هناك حاجة متزايدة لمهارات التعليم الأساسية ،لذلك يجب على نظام التعليم ألا يوفر الأعداد الكبيرة فحسب بل أيضاً أن يتبنى وبشكل مستمر نظاماً تعليمياً يتماشى مع التطورات العلمية والتكنولوجيا الحالية0 ولمعرفة أهم المقومات والمبادىء الأساسية للتخطيط التعليمي التقينا المهندس فؤاد موسى مدير تخطيط حمص فقال:إن رأس المال البشري هو أهم عامل في التعليم ويمكن الإرتقاء بمستواه من خلال التدريب الذي من شأنه تطوير الخبرات والمهارات والقدرات والمعارف للإنسان وبالتالي تطوير انتاجيته كون رأس المال البشري يعتبر المورد الاستراتيجي في العمليةالانتاجية0 لذلك على سياسات التعليم أن تسعى لردم الفجوة المعرفية لتحقيق التنمية البشرية التي يستند مفهومها من الناحية النظرية إلى الحقوق الجوهرية التي ينبغي أن يتمتع بها البشر وتشمل الحريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتوفر الفرص للانتاج والابداع وللعيش حياة طويلة وصحية والحصول على مختلف أنواع المعارف ومن أجل تحقيق ذلك أعلن في العالم عن ولادة الألفية وأهدافها المتمثلة بالقضاء على الفقر المدقع والجوع وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وخفض وفيات الأطفال والأمهات ومكافحة الأمراض (الايدز-الملاريا-السل وغيرها وتحقيق الاستدامة البيئية0 ومن أجل تحقيق الأهداف المذكورة آنفاً تتوزع المهام على مستويات التخطيط وتصميم السياسات والبرامج والأولويات من أجل تحسين الأوضاع التنموية وبناء الشراكات بين أطراف العملية التنموية لأنها أهداف مشتركة للجميع0 ورداً على سؤالنا المتعلق بأهم المقومات والمبادىء الأساسية للتخطيط التعليمي قال:التخطيط التعليمي هو عملية متصلة ومنظمة تتضمن أساليب البحث الاجتماعي وطرق التربية والادارة والمال والاقتصاد وغايتها أن يحصل كل تلميذ على تعليم كاف وتمكين كل فرد من الحصول على فرص لتنمية قدراته وأن يسهم اسهاماً فعالاً في تقدم الوطن من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وذلك من خلال اتباع منهجية البحث العلمي في مجالات الادارة والاقتصاد والاجتماع0 وأضاف قائلاً:يتضمن التخطيط التعليمي العناصر والمكونات التي تقوم عليها عملية التخطيط وتحديد الأهداف العامة والفرعية وتحديد الأساليب والوسائل وتحديد الممارس لهذا العمل ومن أهم الأسس والمبادىء المشتركة لهذا التخطيط 1- التخطيط للاحتياجات التربوية للفرد ومتطلباته 2- التخطيط للاحتياجات المجتمعية ومتطلباتها 3- تخطيط المعارف الانسانية وما يرتبط بها من مناهج0 أهمية التخطيط التعليمي وفي معرض إجابته عن سؤالنا المتعلق بأهمية التخطيط التعليمي قال:تعود أهميته إلى مبررات عديدة من أهمها حاجة التخطيط الاقتصادي للتخطيط التعليمي والزيادة السكانية السريعة وما يرتبط بها من تزايد الطلب على التعليم بأنواعه المختلفة والأهمية الثالثة الاعتراف بالتعليم بأنه حاجة أساسية للانسان لمعرفة قدراته وامكانياته والتكيف مع التغيرات الكثيرة في المجتمع المعاصر إضافة لضرورة تخطيط القوى العاملة لتتناسب بين التغير في تركيبة قوة العمل واحتياجات القطاعات المختلفة من العمالة الماهرة والأهمية الخامسة اعتبار التربية مشروع استثماري وتوظيف رؤوس الأموال لهذا الغرض وضرورة مجاراةالتربية للتقدم العلمي والتكنولوجي والتكامل بين أنواع التعليم وبين الحلول التي ينبغي أن تقدم لها بالاعتماد على حلول شاملة لأنواع التعليم ومشكلاته 0كما أن التخطيط يؤدي إلى رفع كفاءة التعليم إلى أقصى حد ممكن و تنمية القوى البشرية إلى فترة طويلة وارتفاع نفقات التعليم وضرورة ترشيد نفقاته للحصول على أفضل مردود ووجود معوقات ادارية وتنظيمية تستوجب تدخل التخطيط التربوي الدقيق لمعالجة المشكلات على أساس مطابقة الأهداف للبدائل المختارة واستخدام الوسائل الملائمة للتنفيذ والمتابعة أهداف التخطيط التعليمي بعد أن تعرفنا على أهمية التخطيط التعليمي ومبادئه لابد من معرفة أهدافه والتي أوضحها المهندس فؤاد بقوله:له عدة أهداف أولها أهداف اجتماعية وتتمثل بمنح جميع أفراد المجتمع فرصاً متكافئة للتعليم وإعطاء كل فرد نوع التعليم الذي يتناسب مع قدراته وتوفير احتياجات المجتمع من القوى العاملة اللازمة لتطويره الاقتصادي والاجتماعي 0 أما الأهداف السياسية لهذا التخطيط فتتمثل بالمحافظة على الكيان السياسي والاجتماعي للدولة وتنمية الروح القومية بين أفراد المجتمع وتطوير المجتمع بما يحقق مزيداً من الانسجام بين الفرد والمجتمع وزيادة التعاون بين جميع الأفراد والشعوب على المستوى العالمي 0 بينما الأهداف الثقافية فتتضمن المحافظة على الثقافة الانسانية ونشرها وتنميةالثقافة وتطويرها وتنويعها عن طريق البحث العلمي ورفع مستوى الثقافة بين أفراد الشعب عن طريق محاربة الأمية ورفع مستوى التعليم في جميع مراحله ونشر المعرفة في حين تتضمن الأهداف الاقتصادية لهذا التخطيط تأمين احتياجات البلاد على المدى القصير أو البعيد من القوى العاملة كماً وكيفاً وزيادة الكفاءة الانتاجية للفرد وحل مشكلات البطالة بين المتعلمين وغير المتعلمين والمساهمة في الاسراع في عملية التطوير الاقتصادي والصناعي عن طريق الاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي وتنسيق سياسة الانفاق على أنواع التعليم مقوماته وتابع حديثه قائلاً:ومن مقومات ومبادىء التخطيط التعليمي الواقعية والشمولية والمرونة والاستمرارية والالزام والتنسيق ومركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ والمشاركة وسهولة التنفيذ والمتابعة0 مراحله وحول المراحل العامة للتخطيط التعليمي قال:مرحلة التحضير والاعداد من خلال جمع الدراسات التفصيلية للسكان وتقدير الاحتياجات من القوى العاملة اللازمة لخطط التنمية واجراء مسح دقيق لنظام التعليم وإمكانياته ووضع دليل عمل لكيفية صياغة الخطة من قبل كافة المستويات ورصد الامكانات البشرية والمادية على مستوى المناطق0 أما المرحلة الثانية فهي مرحلة تحديد أهداف الخطة لتعبر عن الواقع وأن تكون مختصرة بقدر الامكان ومتناسقة ومتكاملة فيما بينها بينما مرحلة وضع إطار الخطة فيتم من خلالها تقويم أوضاع التعليم وصياغة الاحتياجات وتحديد الأسس والمعدلات الخاصة بسياسات القبول ووضع برنامج مفصل وشامل لما يجب احداثه من تطوير في نظم ومؤسسات التعليم والتنسيق بين المشروعات جغرافياً وزمنياً وتحديد الزمن والتكلفة ومصادر التمويل ودراسة الاحتمالات المتوقعة في تنفيذ الخطة أخيراً الاستثمار في رأس المال البشري هو أفضل استثمار وأكثر ربحية وعائدية وانتاجية وتنافسية اقتصادياً ومهارياً لذلك يجب علينا أن نولي هذا الجانب كل الاهتمام لأن العقول البشرية والكفاءات والخبرات باتت تمثل المقياس الأهم لأي مشروع ناجح0 مع تحيات رشا زياد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 2:15 am