تكنولوجيا التعليم الحديث

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يعنى بطرائق التدريس الحديثة وتكنولوجيا التعليم الجامعي والوسائط المتعددة


    اسس بناء المناهج

    avatar
    zainab life


    المساهمات : 37
    تاريخ التسجيل : 30/01/2010
    العمر : 34

    اسس بناء المناهج Empty اسس بناء المناهج

    مُساهمة  zainab life الأربعاء مارس 03, 2010 7:55 am

    أسس بناء المناهج

    المناهج بجميع عناصرها عندما توضع أو تبنى في أي مجتمع من المجتمعات لابد أن توضع على أسس معينة أو معايير خاصة .
    ويقصد بالأسس ؛ المبادئ أو القواعد التي تبنى عليها المناهج ، وهي مرتبطة أرتباطاً وثيقاً بالعناصر ، فالمجتمع يضع له غايات وأهداف يريدان تحقيقها عن طريق هذه المناهج وما يُقدم فيها والطريقة التي يتم تقديم هذه المناهج بها ثم تقويم المناهج لمعرفة مدى ما تحقق من هذه الأهداف .
    أن سياسة التعليم في أي دولة من الدول تنص بعض بنودها على ضرورة العناية والاهتمام بالمناهج كوسيلة من وسائل التربية والتعليم ، وتضع لها الأسس التي يجب أن تستند عليها وما يجب أن تتضمنه في ثناياها ، لذلك لابد من النظر أساساً في الغاية الأساسية من التعليم في المجتمع ومن خلالها ومن خلال أهداف التربية والتعليم الأخرى يمكن أن توضع الأسس التي يجب أن تبنى عليها المناهج ومن هذه الأسس .
    1 - الأساس الديني
    2- الأساس الاجتماعي
    3 - الأساس النفسي
    4 - الأساس المعرفي
    الأساس الديني
    لابد أن تتحقق في الانسان مجموعة كبيرة من الأهداف من أهمها ما يلي :-
    1- إدراك مفهوم ( الدين ) ومفهوم ( العبادة ) والعمل بمقتضاهما
    2- ترسيخ عقيدة الإيمان بالله
    3- تحقيق الإيمان والفهم لحقيقة الألوهية
    4- إدراك حقيقة الكون غيبه وشهوده
    5- فهم حقيقة الدنيا والآخرة
    6- تحقيق وسطية الأمة وشهادتها على الناس
    7- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    8- استعادة تميز الأمة
    9- العمل على تحقيق وحدة الأمة
    10- إعانة الطالب على تحقيق ذاته
    11- إعداد الإنسان للجهاد في سبيل الله
    12- إدراك أهمية العلم وقيمته في أعمار الحياة
    13- تأكيد المفهوم الصحيح للعمل
    14- إدراك مفهوم التغير الاجتماعي
    15- إدراك مصادر المعرفة والعلاقات بينهما
    16- إدراك مفهوم الثقافة والحضارة
    17- إدراك الفرق بين الغزو الثقافي والتفاعل الثقافي
    18- إدراك أهمية التفكير العلمي وفهم مناهجه ، والتدريب على أساليبه
    19- بناء الشخصية القوية الكادحة لا الشخصية المترفة
    20- فهم الطلاب لطبيعة المجتمع وإدراكهم للمسئولية الاجتماعية
    21- فهم أساسيات النظام السياسي والنظام الاقتصادي
    22- إدراك أهمية نظام الأسرة

    إن إعداد هذا الإنسان وتحقيق هذه الأهداف وغيرها لا يمكن أن يتم إلا بوجود منهج دراسي خاص متشبع بروح الإسلام ، يبعث على اليقين والإيمان ، وبوجود نظام تعليمي إسلامي في الروح والوضع والترتيب ليكون هذا الجيل إسلامياً في كل شئونه وتصرفاته .
    إن هذه المهمة ليست خاصة فقط بمناهج التربية الإسلامية ، ولكن يجب أن تساهم بقية المناهج والعلوم الأخرى في تحقيق هذا الإعداد وتحقيق هذه الأهداف لذلك يجب أن تبنى وتؤسس على أساس ديني قوى وبما يساعد هذا الإنسان على أن يساهم في عمارة الأرض وفق منهج الله عز وجل ، فالعلم في الإسلام هو ذلك الذي يؤدي إلى معرفة الله سبحانه وتعالى حق المعرفة .


    الأساس الاجتماعي

    مفهوم المجتمع : مجموعة أفراد تحكمهم عادات وتقاليد وقيم خاصة بهم ، وصور من الحياة العامة ممثلة في نوع الولاء والعواطف و تربطهم مع بعضهم روابط روحية ولغوية ومادية وتجمعهم أهداف مشتركة يسعون بشكل متضامن لتحقيقها . وتختلف الجماعات عن بعضها باختلاف المكان الذي يعيشون فيه والبيئات المحيطة بهم وبالقيم والمفاهيم والعقائد التي يؤمنون بها .
    ويقصد بالأسس الاجتماعية هنا : مجموعة العوامل والقوى الاجتماعية التي تؤثر على تخطيط المنهج وتنفيذه ، وتتمثل في ثقافة المجتمع وتراثه وواقع المجتمع ونظامه ومبادئه ومشكلاته التي تواجهه وحاجاته وأهدافه التي يرمى إلى تحقيقها . وهذا يعني أن المنهج يجب أن يكون وثيق الصلة ببيئة التلاميذ ، وأن يتيح أمام التلاميذ الممارسة المنظمة في فلسفة المجتمع وأن يعكس الفلسفة الاجتماعية ويحولها إلى سلوك يمارسه التلاميذ بما يتفق ومتطلبات الحياة في المجتمع بجوانبها وأبعادها المختلفة ؛ فإذا كانت المدرسة مؤسسة اجتماعية أنشأها المجتمع من أجل استمراره وإعداد أبنائه للقيام بدورهم فيه ، فمن الطبيعي أن تتأثر المدرسة بالظروف المحيطة به .
    ومعنى ذلك كله أن القوى والعوامل الاجتماعية التي يعكسها منهج ما في مدرسة ما تعبر وتعكس نظام المجتمع وثقافته في مرحلة ما . ولذلك فإن المنهج لابد أن يختلف من حيث الشكل والمنطق من مجتمع لآخر تبعاً لاختلاف القوى الاجتماعية المؤثرة على المنهج .

    الوظائف الاجتماعية للمنهج :

    المنهج هو الوسيلة الأولى التي عن طريقها يحقق المجتمع كثيراً من آماله وتطلعاته وأحلامه ، وبقدر ما يأخذ هذا المنهج من عناية واهتمام يكون تأثيره في تحقيق غايات المجتمع وأهدافه التربوية فالمنهج له أدوراه ووظائفه الاجتماعية التي يقوم بها . وينبغي أن يُبْنى على أساس من الإدراك الصحيح ، والفهم السليم لالتزامات المنهج ومسؤولياته نحو الجماعات ونحو الأفراد الذين يكونونها .

    ويمكن تحديد الوظائف الاجتماعية للمنهج فيما يلي :-
    1 ) ينقل التراث الثقافي ويقره ويشرحه لكل جيل قادم من التلاميذ وهذا لا يساعد نقل القيم الاجتماعية والتحقق منها فقط ، إنما يقوم بدور المحافظة على التراث الثقافي ويعين بالتالي على تحقيق التماسك الاجتماعي .
    2 ) أنه يقوم بوظيفة النقد والتقويم والتحليل لهذا التراث ،حيث إن عناصر التراث تتعرض للتغير بين فترة وأخرى مما يؤدي إلى أن يفقد بعض صلاحية الاستمرار بأمر مرغوب في المجتمع ، وهذا يجعل مهمة المنهج فحص هذا التراث وتقويم عناصره في ضوء الظروف الحاضرة والمستقبل المحتمل حيث أن بعض ما أفاد الأجيال السابقة قد لا يفيد الأجيال الحاضرة ، لذا كان من المهمات الأساسية للمنهج النقد والتمحيص والتحليل للتراث ليقدم للتلاميذ ما يفيدهم ويتمشى مع ميولهم واستعداداتهم وحاجاتهم في الحياة الحديثة
    3 ) أنه يقوم بوظيفة تنمية القدرة على الابتكار والإبداع لأن الأدوات التي كانت تستعمل لحل المشكلات في الأمس قد لا تصلح لحل مشاكل اليوم ، وإنما يتطلب حل المشكلات الحديثة القدرة على الابتكار وإيجاد الحلول الجديدة ليتمكن الإنسان من أن يسير إلى الأمام .
    لذا على المنهج أن يقدم فرصاً لتنمية هذه القدرات لدى التلاميذ بمساعدة كل فرد في التعرف على ما لديه من قدرات .
    4 ) إعداد الأفراد لمجتمع الحاضر والمستقبل بأماله وتطلعاته وأنه ممثل لاتجاهات المجتمع وهيئاته كما يعبر عن قيم المجتمع ومبادئه ومثله وتراثه من ثقافة وعادات وتقاليد .
    عناصر الثقافة والمنهج :

    الثقافة لغة تعني الخدمة والفطنة والنشاط ، وثقف الرمح تثقيفاً أي ساواه وعدّله أما إصطلاحاً » مجموعة الأفكار والقيم والتقاليد والعادات ، والنظم والمهارات وطرق التفكير وأسلوب الحياة ووسائل الاتصال والانتقال وكل ما توارثه الإنسان وإضافة إلى تراثه نتيجة عيشه في مجتمع معين « .

    وتنقسم الثقافة إلى ثلاثة عناصر هي :
    1 ) عموميات وهو ما يشترك فيه معظم أفراد المجتمع كاللغة والعادات والتقالـيد السائده وطريقة المأكل والملبس وأساليب التحية وكافة الأنواع الأساسية للعلاقات الاجتماعية .
    ويجب أن يركز المنهج على العناصر الأساسية منها كالمعايير السلوكية والقيم وغيرها
    2 ) خصوصيات : ويقصد بها الأنماط السلوكية أو العادات والتقاليد المتعلقة بقطاع خاص أو بجماعة معينة في المجتمع كالأطباء والمهندسين والمعلمين …… الخ « .
    ورغم أن الخصوصيات تقتصر على جماعة معينة أو قطاع خاص فإن نفعها بلا شك يعم أفراد المجتمع . ويجب تضمين المنهج مما يساعد على مقابلة حاجات التلاميذ للتوجه نحو التخصص وما يناسبهم من الحرف والمهن .
    3 ) الأبدال ( المتغيرات ) : ويقصد بها الأنماط الثقافية التي لا تنتمي إلى العموميات ولا إلى الخصوصيات ولا يشترك فيها إلا عدد قليل نسبياً من أفراد المجتمع، ولا تتفق مع ما يقوم به عامة الناس ، والأبدال تكون نتيجة اختراع أو احتكاك مع ثقافة أخرى حيث تظل تطفو على سطح الثقافة المحلية مارة بفترة تجربة وصراع بين القبول والرفض فإذا كُتب لها الانتشار اندمجت في الخصوصيات أو العموميات وإذا لم يكتب لها ذلك فقد تبقى على حالها أو تختفي لتقوم مقامها أبدال أخرى وهكذا . وهذه تحتاج إلى دراسة وتمحيص وانتظار حتى تأخذ وضعها المناسب .
    خصائص الثقافة

    خصائص الثقافة :
    1 ) إنسانية حيث أنها تختص بالإنسان فقط .
    2 ) مكتسبة حيث يكتسبها الإنسان ممن يعيشون حوله بشكل مباشر وغير مباشر .
    3 ) تطورية أي أنها لا تبقى على حال واحدة بل تطور وتتغير نتيجة لحاجة الإنسان .
    4 ) تكاملية أي أنها تشبع الكثير من حاجات الإنسان .
    5 ) استمرارية فلا تموت بموت الإنسان وإنما تستمر باستمرار المجتمع .
    6 ) انتقالية قابلة للانتقال من جيل الكبار إلى جيل الصغار ومن شعب إلى شعب .

    التغير الاجتماعي والمنهج :
    التغير سمة من سمات المجتمعات الإنسانية ولا يمكن لأي مجتمع أن يبقى على حال واحدة في الكثير من الجوانب والنواحي ، وقد يكون التغير إلى الأفضل وقد يكون إلى الأسوأ .
    إن أي تغير في المجتمع لابد وأن ينعكس على العملية التربوية بكاملها وبالتالي على المنهج الذي ينبغي أن يستجيب لهذا التغير وأن يمد المجتمع بالقيادة التي سوف تعمل من أجل تقدم حقيقي ، لذا فإنه من الضروري أن تكون المناهج مرنة تقبل التعديل ، بحيث أن أي تغير جوهري يحدث في المجتمع فلابد من إعادة النظر في المناهج المدرسية وتغييرها بحيث تعمل على مواكبة هذا التغير ولتظل في قيامها بوظيفتها كأداة سليمة في تربية أبناء المجتمع .

    دور المنهاج الدراسي في المجتمع الإسلامي :
    1 ) ترسيخ العقيدة الإسلامية وتجلية حقيقة الدين بأنه نظام متكاملاً متناسقاً في جميع جوانبه .
    2 ) العمل على تحكيم وتطبيق شرع الله ، والالتزام بالمثل العليا للإسلام .
    3 ) نشر الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
    4 ) بيان فضل العلم وأهميته وتقدير العلماء وما قدموه ويقدموه لمجتمعهم .
    5 ) العمل على تكوين الأسرة المسلمة التي هي النواة الأساسية للمجتمع .
    6 ) العمل على غرس القيم والأخلاق والعادات والتقاليد الحسنة واستمرارها .
    7 ) العمل على تحقيق التعاون والتكافل الاجتماعي .
    8 ) ترسيخ قيم العمل والإنتاج والمساهمة في تطوير ورقي المجتمع .
    9 ) العمل على الإسهام في حل المشكلات التي يواجهها المجتمع .
    10 ) إيجاد الترابط والتماسك بين أبناء المجتمع ليشكل ذلك تضامناً وترابطاً إسلامياً .
    11 ) استثمار المصادر والثروات الموجودة لتطوير وتقدم المجتمع .



    الأسـاس النفسـي :

    التربية عملية تهدف إلى إيصال المتعلم إلى درجة الكمال التي هيأه الله لها ، فالإنسان بذلك هو محور العملية التربوية ، فالعملية التربوية بكل ما تشتمل عليه من أصول تربوية، ونظريات ، ومناهج وممارسات ومربين كلها تعمل وتتفاعل من أجل تهيئة الجو المناسب للمتعلم كي ينمو النمو الشامل المتكامل في جميع الجوانب لذا فإن على مخططي المناهج وواضعيها ومنفذيها أن يكونوا على علم وإلمام تام ومعرفة شاملة بكل ما يتعلق بالمتعلم من حيث طبيعته وتكوينه ومراحل نموه ووظيفته في الحياة الدنيا وبخصائص المتعلمين ومستويات نضجهم واستعداداتهم وميولهم ورغباتهم وجوانب نموهم المختلفة والفروق الفردية بينهم والعوامل التي تؤثر في نموهم وتعلمهم وإدراكهم للأشياء ، ولشدة الاهتمام بهذا المتعلم ، ظهر نوع من العلم يهتم كثيراً بهذا الإنسان وتفرع إلى فروع بحسب جوانب نمو المتعلم وأصبح من الضروري على المهتمين بأمر العملية التربوية أن يكونوا على علم ودراية ومعرفة بهذا الإنسان ليعلموا على نهية الظروف المناسبه لتعليمه وتربيته التربية السليمة .

    وظيفة المنهج الدراسي تجاه المتعلم
    أن وظيفة المنهج الدراسي تجاه الإنسان على وجه العموم ذات ثلاث شعب هي :
    1 ) تنمية جميع الخصائص الجسمية والنفسية والروحية والعقلية والأخلاقية والثقافية...الخ
    2 ) وقاية هذه الخصائص ووظائفها من جميع ما يؤثر عليها تأثيراً ضاراً والعمل على علاج ما يتعرض منها لتأثير سلبي .
    3 ) استثمار جميع هذه الخصائص إلى أقصى حد ممكن في مساعدة المتعلم على قيادة حياته وفق منهج الله عز وجل .

    إن هذا المتعلم يمر بمرحل نمو مختلفة وكل مرحلة تختلف عن المرحلة التي تسبقها ولكل مرحلة أيضاً الكثير من المطالب لكل جانب من جوانب النمو يجب أن تُلَبَّي وتشبع كي ينمو هذا المتعلم نمواً شاملاً متكاملاً متوازناً وسنتعرف بشيء بسيط على بعض هذه الأمور

    النمو :
    » مجموعة من التغيرات التي تحدث في جوانب شخصية الإنسان الجسمية والعقلية والاجتماعية والروحية والانفعالية والثقافية والنفسية ، وتظهر من خلالها إمكانيات الإنسان واستعداداته التي تكون شخصيته فيما بعد « .

    خصائص النمو والمنهج :

    1- النمو عملية شاملة ومتكاملة ، فالطفل ينمو في جميع الجوانب وكل جانب يؤثر ويتأثر بالأخر ، والمنهج المقدم للمتعلم يجب أن يراعي خاصية الشمول وخاصية التكامل وذلك عن طريق ما يقدمه من الخبرات بجميع جوانبها .
    2- النمو عملية مستمر ومتدرجة : فنمو الإنسان مستمر باستمراره في الحياة كما أن النمو متدرج بحيث يبدأ من الأدنى فالأعلى أو من الأضعف إلى الأقوى ، ومن هذا المنطلق فإن المنهج يجب أن يعمل على استمرارية ما يقدمه من خبرات أو أن الخبرة السابقة تؤدي إلى المرور بخبرات جديدة ، وإشباع الميول يؤدي إلى تنمية ميول جديدة .
    أما بالنسبة للتدرج فإن على المنهج مراعاة ذلك عند إتاحة الفرصة للتلاميذ للقيام بالأنشطة المختلفة أو تقديم المعلومات للتلاميذ أو الخبرات بشكل عام فيراعى التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسط إلى المركب ومن المعلوم إلى المجهول .
    3- النمو يؤدي إلى النضج والنضج يؤدي إلى التعلم : فمما لا شك فيه أن الإنسان لا يصل إلى النضج إلاَّمِنْ خلال النمو الكامل ، فالطفل لا يستطيع أن يقف على قدميه ويمشي إلا بعد استكمال نمو بعض العضلات والأعصاب وبعض خلايا المخ المسئولة عن حفظ التوازن .
    وعلى هذا الأساس فإن تعلم التلميذ بشيء ما أو لأمر ما لا يتم بالصورة السليمة والفعالة إلا بعد وصول التلميذ إلى درجة من النضج تسمح له بالتعلم في المجال المقصود ، أي أن الخبرات بجوانبها لا تقدم للتلميذ إلا عندما تكون لديه القدرة على استيعابها والتعامل معها .
    4- النمو عملية فردية تختلف من تلميذ لأخر وهذا ما يعرف بمبدأ الفروق الفردية وهي موجودة بين جميع البشر ، لذلك لابد أن يراعي المنهج هذا الاختلاف ليتمكن كل تلميذ من التعامل مع المنهج وما يقدمه بما يتناسب وما لديه من قدرات واستعدادات وإمكانيات .

    المنهج ومراحل النمو :
    يمر الفرد بمراحل نمو مختلفة ومتتابعة مثل مرحلة الطفولة المبكرة ومرحلة الطفولة المتأخرة ومرحلة المراهقة ... ولكل مرحلة من هذه المراحل مطالب معينة وخصائص تميزها عن غيرها من بقية المراحل وتحتاج إلى نوع خاص من المناهج أو التعامل في التربية والتعليم . لذا فمن الضروري جداً أن يراعي المنهج مطالب وخصائص النمو لكل مرحلة من هذه المراحل بكل دقة واهتمام وذلك لسببين .
    1- ليتمكن المنهج من مساعدة التلميذ على النمو الشامل المتكامل المتوازن بأفضل طريقة .
    2- إتاحة الفرصة للتلاميذ للقيام بعمليات التعلم المختلفة بطريقة فعالة تؤدي إلى تعديل السلوك إلى الأفضل والأحسن .

    المنهج وحاجات التلاميذ ومشكلاتهم :
    أن للحاجات أهمية كبرى في توجيه سلوك الإنسان ، وأن عدم إشباعها ربما يؤدي إلى انحراف سلوكي أو اضطراب نفسي ، كما أن عدم إشباع الحاجات يؤدي بالتالي إلى مشكلات يواجهها الفرد .
    إن إشباع هذه الحاجات وحل المشكلات يجعل التلاميذ يقبلون على الدراسة كما تثير فيهم الميل إلى التعلم وحيث أن إشباع هذه الحاجات وحل تلك المشكلات يتصل بالتكيف مع المجتمع فعلى التربويين أن يفكروا في إعداد الأفراد للمستقبل وليس للحاضر فقط بما يقدمونه من مناهج .
    ولإشباع حاجات الأفراد وحل مشكلاتهم يجب على المنهج مراعاة ما يلي :
    1- يتضمن المنهج نشاطات ومجالات متنوعة تتناسب وحاجات التلاميذ .
    2- تنمية قدرة التلاميذ على التكيف مع المجتمع لتلافي ظهور بعض المشكلات .
    3- تنمية قدرات حل المشكلات ومهارات التفكير العلمي.
    4- توجيه التلاميذ اجتماعياً نحو التغيير والتطوير والذي يقلل بدوره من مشكلاتهم الناتجة عن عدم القدرة على التكيف .

    المنهج وعادات التلاميذ واتجاهاتهم وميولهم .
    تعد ميول التلاميذ واتجاهاتهم دليلاً على أنواع الحاجات التي يسعون إلى إشباعها وهذه الميول والاتجاهات تتغير كلما تقدم الفرد في النمو والنضج .
    كما أن هناك ميول واتجاهات صالحة تتفق مع صالح المجتمع، وميول واتجاهات غير صالحة لا تتفق مع صالح المجتمع فلابد العمل على تنمية الصالح منها وتكوين الاتجاهات والميول التي تتفق وقدرات الفرد واستعداداته ولابد أن يراعي المنهج مايلي :
    1- تنمية وغرس ميول واتجاهات صالحة للفرد والمجتمع مثل الميل نحو العمل الجماعي ، الإطلاع ، البحث ، الابتكار .
    2- التصدي للعادات والاتجاهات غير الصالحة مثل الإهمال / الفوضى / الأنانية / الكذب .
    3- توجيه التلاميذ مهنياً بما يتفق وميولهم واتجاهاتهم ومتطلبات قطاعات العمل والإنتاج في المجتمع .
    4- تنمية اتجاهات جديدة ، والتي تلزم التطور العلمي والتكنولوجي .




    الأساس المعرفي
    مما لا شك فيه أن الإسلام حث على طلب العلم وضرورة التعلم ، فكان أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى :  أقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، أقرأ وربك الاكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم  ، كما دنت الكثير من الآيات على بيان فضل العلم وأهميته وكذلك جاءت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
    ومن الخصائص التي ميزت الإنسان عن غيره من سائر المخلوقات أن وهبه الله القدرة على اكتساب العلم والمعرفة ، وقد منحه الله عز وجل الوسائل التي تساعده على التعلم والطاقات التي تعينه عليها ، فأخذ الإنسان يعايش ويتفاعل ويلاحظ ويدون كل ما وصل إليه ، فالإنسان يتعلم في كل موقف ويتعرف على خصائص الأشياء وكنه بعض الأمور ، ويوماً بعد يوم ، وجيلاً بعد جيل ازدادت حصيلة الإنسان في هذا الجانب فركز عليه الجهد فسجله وصنفه ونظمه وقسمه إلى مجالات متعددة ذات تخصصات معينة في شتى العلوم والمعارف، وتكونت بذلك الكثير من المعارف والعلوم فأصبح الناس يعيشون من هذا الجانب فيما يعرف بعصر الانفجار المعرفي الأمر الذي جعلهم في حيرة من أمرهم ماذا يأخذون وماذا يتركون وماذا يعلمون أبناءهم وغير ذلك من الكثير من المشكلات حول هذا الجانب المعرفي .
    تعرف المعرفة بأنها » مجموعة المعاني والمعتقدات والأحكام والحقائق والمفاهيم والتصورات الفكرية التي تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولاته المتكررة لفهم الظواهر والأشياء المحيطة به والتعامل معها والتأثر بها والتأثير فيها « .
    وتعد المعرفة من أوضح وأظهر جوانب الخبرة التي نريد أن نكسبها للإنسان بل وتشكل جزءاً كبيراً من هذا الجانب لأن الطالب يتعامل مع أنواع كثيرة من المعارف في شتى العلوم والفنون .
    - ويسعى الهدف التثقيفي إلى ما يلي :
    1- تنمية معارف الإنسان ومهاراته واتجاهاته ، ويعد ذلك استجابة لدعوة الإسلام وحثه للإنسان على التفكر والتأهل والتدبر في خلق الله وإبداعه .
    2- تكوين عقلية علمية مؤمنة تبحث عن الحكمة في مبادئ وأسس الدين ، وعن التصرفات والسلوكيات الحكيمة في العلاقات الاجتماعية في الإسلام .
    3- تدريب العقل على حل المشكلات الفردية والاجتماعية وتنمية الميول الإيجابية نحو طلب العلم والتعليم المستمر .
    كما أن التربية الإسلامية لا تنظر إلى المعرفة في جميع حقولها كغاية في حد ذاتها وإنما تستخدمها كوسيلة لمعرفة الله عز وجل وتقواه ، فالتقوى غاية العلم وثمرته الطيبة وهي بدورها ترفع إلى العلم وتقود إليه ،
    وأمام هذا الأنواع من العلوم والمعارف المختلفة والمتنوعة ، وأمام هذا الكم الهائل من المعرفة فإن تنظيمها في المنهج لا يكمن في كميتها بقدر ما يكمن في مدى تأثيرها الفعلي في مساعدة المتعلم على النمو السليم دينياً وخلقياً وجسمياً وفكرياً واجتماعياً وسلوكياً ، وعلى المعنيين ببناء المناهج عند اتخاذهم القرارات الخاصة باختيار الخبرات المعرفية للمنهج عليهم أن يركزوا على أنواع المعارف التي تساعدهم فيما يلي .
    1- معرفة ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات تجاه خالقهم أولاً ثم تجاه مجتمعهم ووطنهم .
    2- اختيار أفضل الطرق لاكتشاف ميولهم واهتماماتهم وتنميتها .
    3- التعرف على مشكلاتهم ومحاولة التغلب عليها .
    أهداف المعرفة في المنهج المدرسي ما يلي :
    1- الإثارة العقلية للمتعلم من حيث التأمل في كنه هذه المعرفة وما يترتب على ذلك من قدرة على التفكير والاستمرار في البحث والدرس وصولاً إلى كشف معارف أخرى.
    2- تهيئة المتعلم للتكيف مع البيئة التي يعيش فيها ، حفاظاً على التوازن الشخصي ، والاستمرار في حياته بطريقة تلقائية .
    3- تنمية القدرات الخاصة ، والمهارات الأساسية ، وأساليب التفاهم التي تمكن المتعلم من الإبداع والابتكار في المجال الذي يرى نفسه رائداً فيه ، ويمكن أن يسهم من خلاله في تنمية نفسه وتنمية مجتمعة .
    4- نقل التراث الثقافي للمجتمع الذي يعيش فيه المتعلم وبعض من التراث الإنساني ليكون نقطة انطلاق لمعرفة جديدة .
    5- الوقوف على القيم الفاضلة التي ارتضاها المجتمع وغرسها في نفوس الأفراد والتأكيد على أهميتها لحياة سعيدة.
    والخلاصة من هذا الأساس :
    أن المجتمع المسلم يجب أن يتخذ العلم وسيلة للحفاظ على فطرة الإنسان وهي العلم بالألوهية والوحدانية ، والاعتراف بالربوبية ، كما يتخذه وسيلة لإقدار أبنائه على المساهمة بإيجابية وفاعلية في عمارة الأرض وترقيتها وفق منهج الله سبحانه وتعالى .




    .................................................................................
    إن أسس المناهج هي تلك القوى والمؤثرات التي تؤثر على صياغة محتوى المنهج وطريقة تنظيمه. وهذه الأسس غالبا ما يشار إليها في أدبيات التربية على أنها العوامل الحاسمة أو المحددة في صياغة المناهج. وعلى الرغم من انه لا يزال هنالك جدال حول بعض النقاط التفصيلية لأسس المناهج إلا أنه هنالك شبه اتفاق على أن معظم العوامل التالية أدناه يجب أن تدرج في عداد أسس المناهج، وهذه العوامل هي
    فلسفة المعرفة وطبيعتها
    مما لا ريب فيها أن الآراء والافتراضات الفلسفية تنتظم الأسس التي تستند عليها كثير من المجالات. وتبدو لنا أهمية الافتراضات الفلسفية لطبيعة المعرفة واضحة جلية في حقل المناهج إذا ما عرفنا أن هدف المربين والمعلمين في عملهم هو تزويد الطلاب بالمعرفة والتعليم. إذ أن أهداف المنهج ومحتواه ستختلف وتتنوع تبعا للنظرة التي يحملها لانسان عن طبيعة المعرفة (الصحيحة) وفيما إذا كانت هذه المعرفة توجد في العالم الملموس المحيط بالمرء أم في دخيلة الانسان نفسه ضمن الأعماق والدخائل الذاتية في العقل البشري. فإذا سلمنا بالرأي الأول، أي أن المعرفة الصحيحة موجودة في العالم المحسوس من حولنا، فإن المنهج الذي يبنى على هذه النظرة تجده يركز على تعليم الانشطة التي تتناول أشياء موضوعية أو علمية بحتة، مع تعلم قوانين ومسلمات متعلقة بها. أما إذا آمنا بالنظرة الثانية، أي أن المعرفة الصحيحة توجد داخل الانسان نفسه، فإن المنهج الذي نبنيه استنادا إلى هذه النظرة سيركز بالدرجة الاولى على دراسة الآداب والفنون
    المجتمع وثقافته
    بما أن المدارس في المجتمع قد أنشئت وتأسست لغرض الحفاظ على الموروث الثقافي للمجتمع، فليس من المستبعد إذن أن يؤثر المجتمع وثقافته تأثيرا قويا على المنهج. لذا فإننا سرعان ما نجد الأفكار التقليدية عن ما هو مقبول وماهو مرفوض من وجهة نظر المجمتع منعكسة في المنهج نفسه بأهدافه ومحتوياته وأنشطته التعليمية المختلفة. فعلى سبيل المثال يمكننا ملاحظة تأثير الثقافة على المنهج في تلك الكتب المدرسية في بريطانيا وأمريكا التي خُصصت لموضوع الثورة الامريكية التي حدثت أواخر القرن الثامن عشر. ففي تلك الكتب ، لا يسري الاختلاف بينها على الاهداف والمحتوى فحسب، وإنما كذلك على درجة الأهمية التي توليها تلك الكتب لهذا الحدث
    - الفرد
    إن طبيعة العنصر البشري من وجه نظر المنهج تؤثر عليه (أي على المنهج) من وجهين.
    فالاول: أن الطبيعة الحيوية- النفسية للانسان تفرض علينا قيودا في محتوى المنهج وطريقة تنظيمه. إذ أن الانسان لا يستطيع تعلم إلا ما تسمح به إمكانياته التي خلق بها، ولذلك فإن المنهج الذي يحاول أن يعلم الطلاب كيف يطيروا في الهواء من دون آلة أو كيف يتعلموا اللغة الصينية في ظرف أسبوع سيكون مصيره الفشل بلا ريب.
    والثاني، وليس أقل أهمية، أن نظرة الانسان نفسه الفلسفية لطبيعته البشرية تؤثر على المنهج كذلك تأثيرا كبيرا. فعلى سبيل المثال، قضية ما إذا كان الإنسان خيرا بطبيعته الأصلية أم شريرا تؤثر تأثيرا بالغا على المنهج. فإذا ما افترضنا أن الانسان خير بطبيعته فإن المنهج الذي نبنيه على هذه النظرة ستيح للمتعلمين حرية اختيار مجالاتهم الدراسية المستقبلية. أما إذا افترضنا أن الانسان شرير بطبيعته (كما يرى كالفن) فإن المنهج الذي نبنيه سيكون متسما بمحتويات ومسارات دراسية محددة لا يسمح للمتعلمين أن يحيدوا عنها ولا يعطيهم فرصة الاختيار فيها.
    - نظريات التعلم
    إن النظريات التي تشرح كيفية حدوث التعلم البشري تؤثر كذلك على المنهج، فعلى سبيل المثال، النظرية التي ظهرت في القرن التاسع عشر والتي تـشبـّـه العقل البشري بالعضله التي تنمو وتزداد قوة مع مداومة الرياضة والمران أدت إلى ظهور مناهج تركز بكثافة على مواضيع صعبة كاللغة اللاتينية والرياضيات. وهنالك نظرية تعلم أخرى تقول بأن (الانسان يتعلم بالعمل) ، فالمنهج الذي يتبـّع هذه النظرية كان يقدم للطلبة مشاكل معينة ويطلب منهم حلها، مع إعطائهم موادأ ولية (خامات) يمكن توظيفها في الحل ويتوقع منهم أن يكتسبوا المعرفة والمهارة بهذه الطريقة
    المناهج المستترة
    هناك صنف من المناهج غير ظاهرة للعيان وهو ذاك الصنف الغير مخطط له مسبقا من صانعي السياسية التعليمية. وقد حاول علماء المناهج جاهدين تعريف هذا الصنف ، ولكن لم يصلوا إلى تعريف واحد محدد كما يقول هنستون. ولعلي هنا انقل لك بعضاً من أقوالهم عن ذلك العلم:
    إن المنهج الذي نتكلم عنه هنا ، رغم أنه يحتوي على نواح مختلفة، له سمة عامة ضمنية واحدة: ألا وهي أنه باد للعيان، سواء كان كتابا يقرأ أم مجموعة من الانشطة التعليمية المستمرة. لكن لو استعرنا مشابهته لوجه القمر على سبيل المثال، لوجدنا أن المنهج كذلك مثل القمر يبدي لنا وجها قد أخفى بعضه، ولتبسيط هذه الفكرة، يمكننا القول أن المنهج له بعد أو واجهة غير ظاهرة للعيان. وهذه الجهة الغير بادية للعيان تسمى في العادة (المنهج المستتر) أو الخفي. ونجد أن بعض الكتـّاب مثل Wiles and Bondi (1993) يعرفون هذا النوع من المناهج على أنه (المنهج الغير مخطط له) أي الذي لا توجد له بنود في خطة المدرسة . ويقول (Schubert 1986: p. 105) بأن المنهج المستتر هو ذلك الذي يتم تلقيهمن قبل الطلاب في العادة بطريقة ضمنية أي غير مباشرة من مجموع تراكمات الخبرات في المدرسة. و يشرح لنا (McNeil 1990: p.308) ذلك المنهج بأنه الممارسات أوالآثار التعليمية الذي تنتقل إلى الطالب من غير أن تكون في الخطة الرسمية للمدرسة.
    بعد إيراد هذه الاقوال حول هذا النوع ، لامناص من التقرير بأن محاولة فهم طبيعة المنهج المستتر تبدو لنا صعبة، بيد أن الذي ليس صعبا علينا أن نلاحظه هو الأثر القوي لهذا المنهج في أي مدرسة، والذي يبلغ من القوة أنه يؤدي في بعض الأحيان إلى تغيير وتطوير في جهود المدرسة ورسالتها في المجتمع، سواء على مستوى المدرسة نفسها أم على مستوى النظام التعليمي في البلد ككل. لكن في أحيان أخرى أيضا يمكن لهذا المنهج أن يعمل العكس، فيثبط جهود المدرسة ورسالتها، أو يدعم ويعزز بعض الجوانب والأنشطة المدرسية المعينة على حساب جوانب وأنشطة مدرسية أخرى.
    ومن نتائج هذا المنهج على الطالب، هي سمة (الاجتماعية والألـْـفة) التي يكتسبها الطالب بسبب وجوده في المدرسة. وبفعل وجود الطالب في (مجتمع) متعدد الأفراد داخل المدرسة فإن بعض المدارس تلقي في مخيلة الطالب أن سبيله للنجاج في بلد متقدم كالولايات المتحدة يكمن في المنافسة. بينما في بعض المدارس الأخرى ، ينظر إلى التعاون على أنه الطريق المفضل للنجاح. وكذلك في بعض المدارس قد يتعلم الطلاب كيفية التعايش في بيئة توجد بها أعراق وثقافات مختلفة، بينما في مدارس أخرى، قد يتعلم الطلاب أن يتجنبوا الناس الذين لا ينتمون إلى مجموعتهم العرقية أو الثقافية. وهذه الأمثلة تعتبر مجرد أشياء معدودة من خضم كبير يحتوي عليه المنهج المستتر في المدرسة.
    طبيعة المناهج المستترة
    إن طبيعة المنهج المستتر تبدو لنا خفية ومضمرة أكثر مما هي بارزة وواضحة، لكن كونها هكذا يمكن أن يكون متعمدة من قبل المدرسة. فعلا سبيل المثال يصف لنا (Apple 1979, p.14) المنهج المستتر بأنه تلك الافكار والقيم والطبائع التي يكتسبها الطالب أثناء تعايشه وتكيفه مع الحياة المدرسية اليومية على مدى سني دراسته. لكن من المخاطر التي قد تنتج عنه (أي عن المنهج المستتر)، هو ذلك التحامل الذي قد يكتسبه الطلاب تجاه الآخرين، خاصة في المجتمعات التي يوجد فيها عرقيات ثقافية مختلفة

    ............................

    أسس المنهج وأركانه
    للمناهج الدراسية دوراً هاما وبارزاً في حياة البشر فهي الأداة الفعالة التي تستخدمهاالمجتمعات في بناء وتشكيل شخصية الأفراد المنتمون لها ، وفقـا لفلسفاتها وثقافاتهاومعتقداتها. فمن المعروف أن المناهج الدراسية تعكس تطلعات وطموحات هذه المجتمعاتوأمالها في أجيالها القادمة، كما تعكس الواقع التي تعيشه هذه المجتمعات وما تعانىبه من أحداث وما يمر بها من أزمات، وقد فطنت بعض الدول إلى هذه الحقيقة وأجرتتعديلات واسعة وشاملة وأحدثت تغيرات هائلة في مناهجها الدراسية، مما أدى إلى ظهورطفرات هائلة في تقدم هذه الدول على كافة الأصعدة، وفي كافة مجالات الحياة، وحققتتقدماً مذهلاً في شتى ضروب العلم والمعرفة، وقد فطن التربويون والباحثون في مجالات التربية عن خطورة المناهج الدراسية والدور الهام التي تقوم به في تنشئة أجيال منالدارسين والمتعلمين، وإكسابهم المهارات والعلوم التي تساعدهم في النمو المتكامللشخصياتهم، وكذلك النهوض بمجتمعاتهم.




    والتطور لم يقتصر على الاختراعات والصناعات المختلفة، فقد كان متوافقا مع التطور في المجال التربوي والتعليمي، لأنالمجالين يكمل بعضه بعضاً، ولأن التطور التقني يتطلب قدرات متطورة وعالية لدىالعاملين لكي يستطيعوا مواكبة التطور التقني.

    وقد ارتفعت أصوات المفكرين الجادين من التربويين العرب والمسلمين لإجراء ثورة في أساليب التربية والتعليم فيمدارسنا، وإعادة النظر في المناهج والكتب المدرسية والوسائل التي تمكن المدرسة منأداء عملها على الوجه الأكمل. والكثير منهم يشتكي ضعف المناهج الحالية لأنها تدورفي حلقة مفرغة، فيها من الثوابت أكثر من المتغيرات. والحياة بطبيعتهامتغيرة.
    وبرغم المحاولات الجادة إلى تصنيف الأسس التي تبنى عليها المناهج بغرضالدراسة إلا أن هذه التصنيفات تختلف من باحث تربوي لآخر. ومن هذه الأسس التي يعتمدعليها المنهج
    1- الخبرة
    2- التلميذ
    3- البيئة
    4- المجتمع .
    و اختلاف نظرة العلماء لتعريف المنهج أدت إلى اختلافتركيزهم على الأسس التي يبنى عليها المنهج. وقد تناول الباحثون هذه الأسس وطبيعتهاوطرق الاستفادة منها في بناء المنهج الدراسي.
    ويدعو الكثير من التربويين إلىالتعامل مع هذه الأسس والاهتمام بها حسب أولويتها. فمعاملة المعلم تختلف عن معاملةالمحتوى.
    فعلى سبيل المثال التعليم التقليدي يركز على ثلاثة محاور أساسية وهيالمعلم والمتعلم والمعلومة ويواجه هذا النوع من التعليم في هذا العصر بعض التحدياتمثل:
    1- الزيادة الهائلة في أعداد السكان وما ترتب عليها من زيادة في أعدادالطلاب.
    2- قلة أعداد المعلمين المؤهلين تربويا.
    3- الانفجار المعرفيالهائل وما ترتب عليه من تشعيب في التعليم.
    4- القصور في مراعاة الفروقالفردية بين الطلاب.

    أسس المناهج :
    يتحدد ميدان المناهج بثلاثة اتجاهات رئيسة تمثل الأسس التي يقوم عليها بناء المنهج وهذه الاتجاهات هي :
    - الأول : ويري أن التلميذ أو المتعلم هو محور بناء المنهج ، وهذا الاتجاه يجعل من المتعلم وقدراته وميوله وخبراته السابقة أساسا لاختيار محتوى المنهج وتنظيمه ، وهذا الاتجاه يمثل ( الأساس النفسي للمنهج )
    - الثاني : ويري أن المعرفة هي محور بناء المنهج ، وبهذا الاتجاه يجعل من المعرفة الغاية التي لايماثلها شئ في الأهمية حيث توجه كافة الجهود والإمكانات لصب المعلومات في عقول التلاميذ بصورة تقليدية، وهذا يعني عدم إعطاء أي اعتبار لإمكانيات التلميذ وميوله أو خبرات السابقة ، مما يجعل مهمة المعلم تقتصر على نقل المعرفة من الكتب إلي عقول التلاميذ وهذا الاتجاه يمثل ( الأساس المعرفي للمنهج )
    - الثالث : يري أن المجتمع هو محور بناء المنهج ، وهذا الاتجاه يركز على ما يريده المجتمع بكل حاجاته وفلسفته وثقافته وهو يمثل ( الأساس الفلسفي والاجتماعي للمنهج ).

    * * * *
    الأسس النفسية للمنهج :

    - مفهوم الأسس النفسية :
    هي المبادئ النفسية التي توصلت إليها دراسات وبحوث علم النفس حول طبيعة المتعلم وبخصائص نموه وحاجاته وميوله وقدراته واستعداداته وحول طبيعة عملية التعلم التي يجب مراعاتها عند وضع المنهج وتنفيذه.ومن المعروف أن محور العملية التربوية هو الطالب الذي تهدف إلي تنميته وتربيته عن طريق تغيير وتعديل سلوكه ، ووظيفة المنهج هي إحداث هذا التغيير في السلوك ، يقول علماء النفس التربوي : إن السلوك هو محصلة عاملين هما الوراثة والبيئة ، ومن تفاعل الوراثة وما ينتج عنها من نمو ، مع البيئة ومع ما ينتج عنها من تعلم يحدث السلوك الذي نرغب فيه في الطالب المتعلم ..

    ** علاقة المنهج بطبيعة المتعلم :
    أولا : طبيعة الطالب المتعلم .
    ثانيا : طبيعة عملية التعلم .



    أولا : علاقة المنهج بطبيعة المتعلم :

    يعود الاهتمام بدراسة طبيعة الإنسان المتعلم لكونه محور العملية التعليمية ، وإن تقديم أي خبرات تعليمية له دون معرفة مسبقة بخصائصه وحاجاته وميوله ومشكلاته تؤدي إلي الفشل في بلوغ الأهداف التي يرمي إليها المنهج ، ومن هنا فإن معرفة طبيعة الإنسان المتعلم أمر أساسي في وضع المنهج وتنفيذه ..
    ولقد اختلفت النظرة إلي طبيعة الإنسان باختلاف العصور ، مما أثر على تشكيل المنهج وعناصره ، ومن أهم هذه النظريات التي تتحدث عن الطبيعة الإنسانية ما يلي :
    1- النظرية الثنائية للطبيعة الإنسانية :
    وتعود هذه النظرية إلي المفكرين اليونانيين الذين قالوا أن طبيعة الإنسان تنقسم إلي جسم وروح ، وترى أن المعرفة النظرية التي يحصل عليها العقل عن طريق التأمل والتذكر أسمى من المعرفة التي تتم عن طريق تفاعل الإنسان مع البيئة التي يعيش فيها ، وقد ترتب على هذه النظرية اهتمام بالنواحي النظرية العقلية دون اهتمام بالنواحي الجسمية وما تتطلبه من نشاط وعمل .
    غير أن التربية الحديث أثبتت خطأ هذه النظرية ، واعتبرت إن الإنسان وحدة متكاملة ، مما يعني عدم جواز الفصل بين نموه العقلي والاجتماعي والعاطفي .
    2- نظرية الاختزان العقلي :
    وترى أن الإنسان يولد وعقله صفحة بيضاء كمخزن أو وعاء ، وأن واجب المدرسة يتمثل في ملئه بالتراث والخبرات الإنسانية المتنوعة ، وهذه النظرية ترى أن المتعلم ليس الأ مجرد مستقبل للمادة الدراسية التي يقدمها المعلم باعتباره مسئولا عن ملء عقل المتعلم بالتراث الثقافي سواء أكان مفيدا للتلميذ أو غير مفيد .
    ولكن علم النفس أثبت خطأ هذه النظرية ، وأكد أن الإنسان يولد ولديه استعدادات تنمو عن طريق تفاعله مع البيئة ، وأنه لا يتعلم الأ إذا كان عاملا فعالا وليس مجرد مستقبل لما يقدم له من معرفه ، كما أنه لا يتعلم الأ مالم يعتقده أنه مفيد لحياته .
    3- نظرية التدريب العقلي :
    سيطرت هذه النظرية على الفكر التربوي عدة قرون ، وترى أن عقل الإنسان يتألف من مجموعة من الملكات تستقل كل منها عن الأخرى ، مثل ملكة التفكير ، والذاكرة وغيرها ، وان هذه الملكات تدرب بالمواد الدراسية التي تناسبها ، ولذلك نظمت المناهج المدرسية على أساس اشتمالها على المواد اللازمة لتدريب هذه الملكات ، فالتاريخ يدرب ملكة الذاكرة ، والعلوم تدرب ملكة التحليل ، غير أن علم النفس أثبت خطأ هذه النظرية نظرا لصعوبة الفصل بين الجسم والعقل ، حيث أن كلا منهما يتأثر بالآخر ويؤثر فيه .
    4- نظرية الغرائز :
    وتقول هذه النظرية أن طبيعة الإنسان تسيطر عليها غريزة واحده أو مجموعة غرائز ولكن الأبحاث النفسية أثبتت أن طبيعة الإنسان متغيره متطورة تسعى دائما الي تكييف نفسها حسب الظروف وانها قادرة على التحسين والتقويم .



    المنهج ونمو المتعلمين :
    تستهدف التربية مساعدة كل فرد على أن ينمو وفق قدراته واستعداداته نموا موجها نحو ما يرجوه المجتمع وما يهدف إليه ، ويهتم المربون بشكل عام ومخططو المنهج بشكل خاص بما توصلت إليه الأبحاث حول سيكولوجية نمو الفرد من أجل مراعاة خصائص النمو في المراحل التعليمية المختلفة .
    ويعرف النمو بأنه مجموع التغيرات التي تحدث في جوانب شخصية الإنسان الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والتي تظهر من خلال إمكانيات الإنسان واستعداداته الكامنة على شكل قدرات أو مهارات أو خصائص .
    - مبادئ وأسس النمو :
    أظهرت الدراسات النفسية أن هناك مبادئ وأسسا عاما للنمو ينبغي أن تراعى في وضع المنهج وهي تمثل فيما يلي :

    1- النمو يتأثر بالبيئة :
    أن عملية النمو لا تحدث من تلقاء نفسها وإنما تتوقف على ظروف البيئة التي يعيش فيها الإنسان سواء كانت بيئة طبيعية أو اجتماعية ، فالبيئة الصالحة تساعد على النمو السليم ، في حين إن البيئة الفاسدة تعيقه .
    ولما كانت البيئة تمثل الجانب الذي يمكن التحكم به ، فإن على المدرسة بكل مافيها أن تهيئ أفضل الظروف لنمو التلاميذ ، وعلى المنهج أن يتيح للتلاميذ أفضل فرص للنمو السليم كما وإن على المنزل والمدرسة والمجتمع كبيئات يتفاعل نعها الفرد وتؤثر في نموه أن تتعاون في تحقيق أهداف المنهج .

    2-النمو يشمل جميع نواحي شخصية الإنسان :
    تشمل عملية النمو جميع نواحي شخصية الإنسان الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية ، وتؤثر كل ناحية من هذه النواحي في غيرها وتتأثر بها ، ولهذا يجب أن يهتم المنهج بجمع نواحي النمو في شخصية التلميذ باعتبارها أجزاء متكاملة بدلا من العناية بجانب واحد على حساب الجوانب الأخرى .

    3-النمو عملية مستمرة :
    ينمو الإنسان نموا تدريجيا متصلا ، فالتغيرات التي تحدث للفرد في حاضره لها جذورها في ماضيه ، وهي تؤثر بدورها فيما يحدث له من تغيرات في مستقبله ، ورغم أن النمو عملية مستمرة الأ أن حياة الإنسان يمكن تقسيمها إلي مراحل لكل مرحلة منها خصائصها وأنماط سلوكها .
    ومن واجب المنهج في ضوء ذلك أن يقدم خبرات مترابطه ومتدرجة بحيث تستند على خبرات التلاميذ السابقة ، وتؤدي الي اكتساب خبرات أخرى في المستقبل ، فعلى سبيل المثال لا يجوز أن ينتقل المنهج بالطفل من المدرسة الابتدائية الي المرحلة المتوسطة انتقالا مفاجئا غير متدرج .

    1- النمو عملية فردية :
    أي ان كل فرد يختلف في سرعة نموه وفي معدل هذا النمو عن الأفراد الآخرين ، لذلك ينبغي أن لانتوقع أن يتعلم جميع التلاميذ في سن معينة القراءة والكتابة أو العمليات الحسابية ، فالفرد الواحد تختلف معدلات نموه في الجوانب العقلية أو الجسمية أو الاجتماعية أو الانفعالية ، فقد يكون نموه سريعا في الناحية الجسمية ومتوسطا أو بطيئا في الناحية العقلية ونحو ذلك .
    * ومن هنا نلمس وجود الفروق الفردية بين التلاميذ في مظاهر النمو المختلفة ، ولهذا فإن من واجب المنهج أن يراعي هذه الفروق الفردية بين التلاميذ على نحو مايلي :
    - أن ينوع المنهج من أنشطته حتى يجد كل تلميذ النشاط الملائم له .
    - أن يوفر خبرات مرنه تتيح لكل تلميذ أن ينمو وفقا لظروفه الخاصة .
    - أن ينوع من طرق التدريس وأساليبه بحيث تناسب استعدادات اللامي وقدراتهم .
    - أن يتيح أمام التلاميذ فرصا أكبر للنجاح لأنه لاشئ أدعى للنجاح من النجاح نفسه .
    - أن يوفر توجيها دراسيا ومهنيا ونفسيا لكل تلميذ في ضوء استعداداته وميوله وظروفه الخاصة .
    * إن الاهتمام بمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ ليس معناه عدم وجود خصائص مشتركة بينهم في كل مرحلة من مراحل نموهم ، فالواقع أن هناك قدرا كبيرا من النواحي المشتركة بين الأطفال في كل مرحلة ..
    5- يتأثر النمو بالمواقف الاجتماعية التي يعيشها الفرد :
    تتكون البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الفرد عوامل لاحصر لها ، ومن بينها المطالب التي يفرضها على الفرد والداه وزملاؤه ومدرسوه والجماعات يضعون معايير للتعلم والتكيف والنمو ، ينبغي أن يصل إليها التلميذ حتى يستمتع بوجوده في الجماعة الاجتماعية التي يعد جزءا منها وهي ما تسمى بمطالب النمو .



    المنهج والمطالب الاجتماعية للنمو :
    وضع الباحثون قوائم بالمطالب الاجتماعية للنمو ، ومنها القائمة التي وضعها ( هافجهرست ) وتقترح المجالات التي يجب على المتعلمين أن ينمو فيها معلوماتهم وخبراتهم حتى يحيوا حياة ناجحة كأطفال وشباب ورجال .
    * مطالب النمو في المرحلة المبكرة (من 2-6 سنوات ) :
    - تعلم المشي .
    - تعلم الكلام .
    - تعلم أكل الأطعمة الصلبة .
    - تعلم الفروق الجنسية .
    – تحقيق الاتزان الفسيولوجي .
    – تكوين مفاهيم بسيطة عن الحقائق الاجتماعية والطبيعية .
    – تعلم التمييز بين الخطأ والصواب ( نمو الضمير ) .
    – تعلم الارتباط العاطفي بالوالدين والأخوة

    * مطالب النمو في الطفولة المتأخرة ( من 6-21 سنة ):
    - تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب العادية .
    – تعلم التوافق مع الرفاق .
    – تعلم الدور الاجتماعي المناسب كذكر أو أنثى .
    - بناء اتجاهات سليمة نحو النفس كعضو تام .
    – تنمية المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب .
    -تنمية المفاهيم اللازمة للحياة اليومية .
    - تنمية الضمير والخلق ومجموعة القيم .
    – تحقيق الاستقلال الشخصي .
    – تكوين اتجاهات نحو الجماعات والمؤسسات الاجتماعية
    * مطالب النمو في المراهقة ( 21 فما فوق ) :
    - تحقيق علاقات أكثر نضجا مع أقرانه من الجنسين .
    - تحقيق دور اجتماعي مناسب لجنسه .
    - تقبل التغيرات الجنسية واستخدام جسمه بطريقة فعاله .
    - تحقيق الاستقلال العاطفي عن الوالدين والكبار وتحقيق الاستقلال الاقتصادي .
    - اختيار عمل والاستعداد له والاستعداد للزواج والحياة العائلية .
    - تنمية المهارات العقلية والمفاهيم اللازمة للكفاية المدنية ( الحياة العامة ) والحصول على مجموعة من القيم والعادات الخلقية الموجهة للسلوك .

    * ومن واجب المنهج أن يساعد التلاميذ على تحقيق مطالب نموهم في المراحل التي يعيشونها ...

    *** المنهج وحاجات التلاميذ *** :
    المتعلم كائن نام يستجيب للبيئة التي يعيش فيها بتأثير دوافعه الداخلية من أجل تحقيق حاجاته الأساسية ويمكن تقسيم حاجت الإنسان إلى :
    أ‌- حاجات أساسية : ويطلق عليها حاجات بيولوجية أو فسيولوجية مثل حاجة الإنسان إلي الأكل والشرب والهواء .
    ب‌- حاجات عقلية : مثل التعرف إلي أساليب العمل والتعبير عن الذات ، واتخاذ القرارات وتذوق الجمال والتزود بالمهارات العقلية والمفاهيم الضرورية اللازمة للحياة .
    ت‌- حاجات نفسية – اجتماعية ومن هذه الحاجات :
    - الحاجة إلي النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والعاطفي والروحي .
    - الحاجة إلي الانتماء إلي جماعة إنسانية مثل الأندية والفرق الرياضية والمهنية .
    - الحاجة إلي المحبة والحنان.
    - الحاجة إلي الحرية .
    - الحاجة إلي الشعور بالنجاح.
    - الحاجة إلي اعتراف الآخرين بالفرد وبدوره بينهم .
    - الحاجة إلي الاطمئنان والأمن .
    - الحاجة إلي حب الاستطلاع والاستكشاف ومعرفة الأشياء الجديدة غير المألوفة
    • ومن واجب المنهج أن يساعد التلاميذ على معرفة حاجاتهم وكيفية تحقيقها .

    *** المنهج وميول التلاميذ :
    يعرف الميل بأنه شعور أو قوة تدفع إلى الاهتمام بشي معين وتفضيله على غيره والانصراف عما سواه
    إن الفرد يقبل على العمل الذي يميل إليه ويسبب له رضي وسرورا ومن هنا كانت أهمية استثمار الميول في عميلة التعلم لان ميل الفرد يقوى كل ما كان مرتبطا بإشباع حاجاته والميول مظهر من مظاهر نمو الفرد وهي تعكس عامل النضج واثر البيئة ومعرفة ميول الأفراد في مختلف أعمارهم وصفوفهم الدراسية يساعد على اختيار وتنظيم المادة التي يدرسونها بشكل تكون معه ذات معنى لهم فالميول تعبر عن شخصية الفرد وتدل على رغباته .
    فمن واجب المنهج أن يراعي ميول التلاميذ ويعمل على تلبيتها واشباعها بالخبرات والنشاطات المناسبة

    ثاني

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 1:24 pm